"ايفوراس" بميضار الأعلى

"ايفوراس" اسم يطلق على أرض شاسعة تتواجد ما بين ميضار الأعلى و كل من ماريو و قاسيطا غربا و رعزيب ميضار شرقا، تابعة لتراب جماعة افرني و ميضار رعزيب .يحكى أن "ايفوراس" كانت غابة كثيفة بالأشجار، لكن بعد الهجرة الجماعية الناتجة عن الجفاف والقحط ، توجه المتضررون نحو مناطق أخرى حيث يوجد الماء و الهناء، لأن الناس كانوا يعانون من ويلات الفساد كالقتل –السيبة- التي عمت منطقة الريف بأكملها. كان الناس يأتون و يستقرون بميضار الأعلى وحيث يشيدون المنازل بالطين و القصب بالإضافة إلى أغصان الأشجار من أجل حماية البهائم و العائلة. رواية متداولة أخرى تقول أن المستعمر الاسباني كان يستغل ثروات الغابة من أجل ارسال الخشب إلى أوروبا واستغلاله محليا. كلمة ايفوراس مشتقة من "افاس " أو "ايفاسيت" باللغة الأمازييغية –ترفييت-و هي كلمة تعني اصلاح الأرض و تنقيتها من الحجر و العشب الضار لتصبح صالحة للزراعة. ايفوراس مكان يزخر بالمساحة الشاسعة و أيضا بالثروات الحيوانية كالثعالب و الأرانب البرية بالاضافة الى الخنازير البرية.و نلاحظ مؤخرا تراجع مهول للثروات الحيوانية بسبب غياب الرقابة من لدن مصلحة المياه و الغابات .تشكل الفلاحة بالمغرب أحد قطاع التنمية الاقتصادية الأولى من حيث الانتاجية الفلاحية و الزراعية و يعد مخطط المغرب الأخضر ، سنة اﻻنطﻻق 2008، من بين الاستراتيجيات التي قام بها المغرب لتعزيز الاستثمار و التكامل الجيد و انعاش صادرات المنتجات الفلاحية ،و افوراس بعد استبدال الزراعة بأشجار الزيتون سيؤدي الى ارتفاع نسبة زيت الزيتون سنويا و خلق فرص للشغل.
و في ما يلي بعض الصور: